الخميس، 16 يوليو 2009

جـوجــل .. جوكر صناعة التكنولوجيا فى العالم

منذ نشأتها وتحديداً فى نهاية عام 1997 وشركة جوجل تنتقل من نجاح إلى آخر فلم تترك مجالا له صلة بالإنترنت إلا وطرقت أبوابه بكل ما أوتيت من قوة إلى أن اكتسحت هذا السوق وأصبحت أكبر الشركات على مستوى العالم، ورغم أنها ليست الخصم الوحيد فى ملعب الإنترنت حيث ينافسها شركات عملاقة إلا أنها حققت تقدماً كبيرا من الصعب على منافسيها اللحاق بها ...ويرجع تفوق جوجل إلى أنها لم تعتمد على اللعب فقط فى ملعب تكنولوجيا الإنترنت بل خرجت من حدوده لتصبح "جوكر" تستطيع اللعب فى اكثر من مركز وتجيد ألعاب متنوعة، فنجدها خرجت من العباءة التى ظلت تكسوها عدة سنين كمحرك بحث لتدخل فى عالم الهواتف المحمولة ومواقع الشبكات الاجتماعية وتبادل الفيديو وتقديم الخدمات الطبية بالإضافة إلى اقتحامها عالم البرمجيات لتقدم بذلك نوعا جديدا من البرامج التى لاتعمل على جهاز الكمبيوتر وإنما من خلال الإنترنت.لذلك لم تعد كلمة "جوجل" مقتصرة فقط على مجرد محرك بحث على الإنترنت ولكن قريباً جداً سنجدها ماركة جديدة للهواتف.جوجل تقتحم عالم الهواتف المحمولةففي مجال جديد عليها أعلنت جوجلً أنها تعمل حالياً علي تصنيع هاتف محمول جديد بخصائص مشابهة لتليفون بلاك بيري الذي يتصف بالاتصال بشبكة الانترنت.ويأتى ذلك وفقاً للسياسة التى تتبعها الشركة والتى تعد النظم المحمولة بالنسبة لها محور اهتمام كبير لذلك فهى تواصل تركيزها علي شركاء وتطبيقات مع كبريات الشركات لتطوير خدمات أكثر تقدما في هذا القطاع لاستخدامها في مختلف دول العالم.كما ترددت أيضاً إشاعات بأن تعاوناً بين جوجل وشركة سامسونج الكورية الجنوبية يجري حالياً لإنتاج هذا التليفون تحت اسم سويتش وأنه سيتميز بإنزال مواد وملفات من شبكة الإنترنت جنباً إلي جنب مع الاتصال التليفوني عبر الإنترنت.وفى نفس السياق، قامت جوجل باقتحام عالم الهواتف المحمولة بعد إطلاقها خدمة البريد الإلكتروني "G.mail" الخاصة بالموبايل.وبوجود هذه الخدمة مع هواتف محمولة تدعم لغة الجافا سيتمكن المستخدمون من الدخول إلى بريدهم الإلكتروني بسرعة تفوق برامج البريد الإلكتروني بنحو خمسة أضعاف. ويمكن أيضاً استخدام هذا الخدمة من خلال الحاسبات الشخصية، كما يمكن قراءة الملفات الملحقة بالرسائل من خلال خدمة "جوجل موبايل".وكانت جوجل قد أعلنت مؤخراً عن عزمها الدخول فى مجال تسجيل مواقع الإنترنت بنهايات مثل كوم ونت وبيز وإنفو في أول محاولة من جانبها لاختراق هذه التجارة وتقديم الخدمة التي تشهد إقبالاً شديداً.وتتعاون جوجل مع شركتين آخريين هما جودادي و اينوم عبر موقعيهما على الإنترنت لتقديم هذه الخدمة التى ستتقاضي مقابلها اشتراك سنوي يبلغ عشرة دولارات سنوياً.وترمي جوجل من هذه الخطوة إلى تشجيع الإقبال علي استخدام برامجها المجانية الخاصة بعمليات البحث بشبكة الإنترنت التي سيتم اقتران منحها بالاشتراك في تسجيل أسماء المواقع عبر الشركة نفسها.برامج جوجل وتحدى مايكروسوفتدخلت جوجل وبقوة فى مجال إنتاج البرامج ولكن من نوع خاص فقد غيرت جوجل من طريقة استخدام البرامج ، فمن المعروف أن أى برنامج لابد من تثبيته فى البداية على جهاز الكمبيوتر حتى يتسنى للمستخدم تشغيله ، حتى البرامج التى ظهرت على مواقع الويب على شكل خدمات تتطلب الاتصال بالإنترنت أولاً.أما الجديد التى ابتكرته جوجل هو تشغيل برامج أو خدمات الويب على جهاز الكمبيوتر دون الاتصال بالإنترنت أو تثبيت البرنامج، وهو ما يعتبره الخبراء إعلان الحرب على برامج مايكروسوفت التي تعمل انطلاقا من القرص الصلب في الكمبيوتر.فقد أطلقت جوجل ما سمته بباقة برامج "جوجل جيرز Google Gears" على شكل تقنية من المصادر المفتوحة لتوليد تطبيقات ويب تعمل في الكمبيوتر دون اتصال وتقوم بتوليد ملفات يتم حفظها في الكمبيوتر.وترى جوجل أن ذلك سيحل مشكلة التقيد بإمكانيات متصفح الإنترنت المحدودة، كما أن جعل الباقة من فئة المصادر المفتوحة سيثير قلق مايكروسوفت من إمكانياتها المستقبلية.وتغير هذه الباقة من البرامج مفهوم استخدام البرامج الذى يقتضي تثبيتها في الكمبيوتر، وجرى مؤخراً انتقال البرامج أو بعض قدراتها إلى الإنترنت لتعمل ضمن المواقع على شكل خدمات ويب مثل خدمات الجداول الإلكترونية والتقويم وتحرير النص وغيرها، لكن الجديد هو تحول تطبيقات وخدمات الإنترنت إلى برامج تعمل في الكمبيوتر دون اتصال بالإنترنت.فمزايا تطبيقات الويب أنها تعمل بطبيعتها في معظم أنظمة التشغيل مثل مواقع الإنترنت وبيئة جافا، فقد بدأ السباق نحو تزويد مطوري الويب بأداة تجلب مزايا الإنترنت الغنية إلى سطح المكتب، وهاهي أدوبي تطلق إصدار ألفا من طقم أبولو Apollo المخصص لتطوير تطبيقات تعمل في الكمبيوتر.ولم تكن هذه المرة الأولى التى تدخل جوجل فى تحدى مع مايكروسوفت حيث سبق وأن طرحت مجموعة من البرامج المكتبية التى طالما اشتهرت بها مايكروسوفت على الإنترنت مجاناً، وتحتوي مجموعة البرامج على تطبيق الجداول الحسابية الذي أدخلته في يونيو الماضي، إلى جانب برنامج معالجة الكلمات.وأطلقت جوجل على هذه المجموعة مسمى Writely، ومن المقرر أن تلغي جوجل لدى إطلاق هذه البرامج مسمى Writely، وتطلق عليها Google Docs & Spreadsheets.جوجل والطب والتكنولوجياكل ما سبق ليس غريباً ولكن الغريب بالفعل هو دخولها فى المجال الطبي أيضاً من خلال اللجوء إلى محرك البحث الخاص بها على الإنترنت لتشخيص 25 حالة مرضية، ويتم ذلك عن طريق أخذ 3 إلى 5 مصطلحات خاصة بكل حالة وباستخدام محرك البحث، يتم التوصل إلى تشخيص المرض بواسطة جوجل، حيث نجحت بالفعل في تشخيص 15 حالة منها.كما أن اللجوء إلى جوجل لأغراض البحث عن معلومات طبية يعتبر من أهم استخدماته، وفقاً لما أشار إليه الفريق الاسترالي الذي يعمل في مستشفى الأميرة الكسندرا في مدينة بريسبن باستراليا ، حيث قام الفريق بتسجيل التشخيص الذي تم التوصل إليه عبر جوجل للحالات الثلاثة الأكثر أهمية، وأختاروا التشخيص الأقرب الذي يتناسب مع أعراض المرض.ثم قام الأطباء بمقارنة النتائج التي تم التوصل إليها بواسطة جوجل مع التشخيص الوارد في المجلة، حيث تبين أن جوجل قد أعطت التشخيص الصحيح فى حوالي نصف الحالات .وأشار الفريق، إلى أن جوجل قد تفيد في التشخيص في الحالات التي تكون عوارض ومؤشرات المرض مميزة والتي يمكن استخدامها بسهولة في محرك البحث .جوجل يغزو الفضاءوتستمر جوجل فى تقديم خدماتها الفريدة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتصفحين حيث قامت الشركة بتزويد محرك بحثها بالصور الحية والمعلومات من خلال الاتفاق التى أبرمته مع مركز الأبحاث "أميس" Ames التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا".وتقوم بموجبه وكالة الفضاء بتوفير معلومات عن المناخ لجوجل وتزويده بالصور ثلاثية الأبعاد للقمر والمريخ، بالإضافة إلى تسلسل زمني حقيقي للرحلات إلى محطة الفضاء الدولية وبرامج المكوك.ويساعد ذلك أى شخص مهتم لديه ربط بشبكة الإنترنت بنقل صور حية ومعلومات إلى محرك البحث على الإنترنت، كما أنه سيسمح قريباً لكل أمريكي خوض تجربة رحلة واقعية إلى سطح القمر .ويعد هذا الاتفاق هو الثانى الذي يجمع بين جوجل وناسا بعد اتفاقهما عن خطط لبناء مبنى بمساحة مليون قدم مربع خارج مقر ناسا، وتحديداً على بعد عدة أميال من جنوب المقر الرئيسي لها في منطقة "ماونتين فيو".خدمة Street views .. عينك علي العالموفى نفس السياق قامت جوجل بإطلاق خدمة جديدة تحت اسم Street Views تتيح لمستخدميها مشاهدة صور للشوارع والأبنية والسيارات والمارة. والخدمة الجديدة إضافة إلى خدمة الخرائط المجانية التي كانت جوجل قد أطلقتها في السابق والتي توفر عرض الخرائط وصور الأقمار الصناعية لتكون وسيلة تمكن المستخدم وخاصة الأمريكي من مشاهدة بيته أو حارته، أو مدينته أو حتى الكرة الأرضية بكاملها على حقيقتها.لكن خدمة Street Views الجديدة تستخدم كاميرات ثبتت على أسطح سيارات في العديد من المدن الأمريكية لالتقاط صور للشوارع والأبنية. ويمكن مشاهدة هذه الصور بالذهاب الى موقع Google Map ثم النقر على Street Views ثم كتابة العنوان لمشاهدة صور للموقع المطلوب.جوجل تطلق خدمة متخصصة بسبع لغاتهذا وقد أطلقت جوجل خدمتها المتخصصة "جوجل ايرث" بسبع لغات جديدة هى العربية والتشيكية والبولندية والروسية والهولندية والكورية والبرتغالية . ويهدف تفعيل خدمة "جوجل ايرث" متعددة اللغات الى تزويد مستخدمى الانترنت بأدوات تساعد على البحث وخلق محتوى جغرافى ويعكس التزاما بدعم مستخدمى الانترنت باللغات غير الانجليزية .وتتميز هذه الخدمة بالقدرة والمرونة فى تنظيم وتبادل المعلومات الجغرافية وتجمع بين صور الاقمار الصناعية والخرائط والتصميمات ثلاثية الابعاد لتكوين محتوى يمثل اطلس افتراضى للاستكشافات اضافة الى امكانية انشاء طبقات افتراضية لوضع علامات على الاماكن المفضلة مثل المطاعم والمتنزهات والاماكن السياحية .لذلك لم غريباً أن تستعين مدينة نيويورك الأمريكية بجوجل لتنظيم المرور بها من خلال دمج خرائط جوجل على الإنترنت ضمن برنامجها لمراقبة حركة المواصلات فى المدينة بما يزود المسافرين والركاب بيانات عن حالة الطرق داخل وحول المدينة.ويتم تقديم هذه الخدمة من خلال الهاتف المحمول خلال ارتباطه بالإنترنت، وعن طريق تشبيك قائد السيارة بشبكة الانترنت والدخول على موقع ادارة النقل بمدينة نيويورك سواء عن طريق اجهزة جى بى اس الخاصة بتحديد أماكن الملاحة أو عن طريق الاجهزة الرقمية المحمولة لمشاهدة خرائط الطرق فى المدينة.ويمكن من خلال هذه الخدمة أن يقوم المستخدم بتكبير خرائط جوجل التي تصور مدينة نيويورك لمعرفة نقاط الازدحام لتجنبها ومعرفة الطرق غير المزدحمة للتوجه إليها خاصة خلال ساعات الذروة.روايات كلاسيكية وأرشيف صحفي منذ ثلاث قرونوشقت جوجل طريقها في الوصول إلى كل ما يهم الباحث بدءاً من البرامج والمعلومات العلمية إلى هواة الروايات الكلاسيكية. فبعد أن كشفت جوجل النقاب عن مجموعة من الخدمات التي قدمتها مسبقاً على موقعها كطقم مجاني مخصص للعمل مع اسم مجال مخصص Name Domain وأطلقت على هذا الطقم اسم Google Apps for Your Domain، بدأت في طرح المزيد من خلال محرك البحث.فقد قدمت جوجل طباعة روايات كلاسيكية منشورة عبر موقعه مجاناً، شاملاً الأعمال الكلاسيكية ككتاب "الجحيم" لدانتي أو ملاحم وأساطير إيسوب التي لم تعد محفوظة بحقوق الطبع.أما فيما يختص بالكتب التي لا تزال محمية بحقوق النشر، فيتيح جوجل للمستخدم إمكانية تصفّح فهارسها ومجموعة مراجعها وبعض مقتطفاتها إلكترونياً.وتندرج خدمة البحث عن الكتب في إطار مشروع أوسع لنشر مطبوعات من أبرز الجامعات العالمية على الشبكة الالكترونية مثل أوكسفورد وهارفارد وستانفورد وميتشيجان وكاليفورنيا، بالإضافة إلى مكتبة نيويورك العامة، في نسخة قابلة للبحث.وعلى صعيد متقارب، بدأ بعض المتطوعين منذ فترة العمل على مشروع يُدعى "جوتمبرج" حيث نسخوا الكتب غير الخاضعة لحقوق النشر على شكل ملفات نصية يمكن طباعتها وقراءتها أو وصلها ببرنامج لتعديلها.وسيراً على نفس الخطى أطلقت جوجل أرشيف إلكترونى مجاني يتيح للمستخدمين الإطلاع على مواد صحفية كتبت من حوالى ثلاثة قرون حيث اتفقت مع المؤسسات الصحفية الكبرى من أجل تطوير هذه الخدمة ومن بينها "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال"، ومجلة "تايم" وموقع "جارديان انليميتيد ".وكانت مجلة "تايم" قد قدمت لمحرك البحث إمكانية العودة لأرشيف يعود للعام 1923، علاوةً على "نيويورك تايمز" التى أتاحت إمكانية الرجوع إلى أرشيفها منذ العام 1981، على أمل أن توفر قريباً امكانية الرجوع إلى الأعداد الصادرة في العام 1850 وما بعد.وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الخدمة ستشمل أيضاً المقالات التي كانت جوجل قد أرشفتها دون حدوث ترتيبات مع ناشريها، وستعود الخدمة لمقالات نشرت في القرن الثامن عشر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق