الخميس، 16 يوليو 2009

مايكروسوفت.. دمج العوالم الشخصية في إمبراطورية تقنية

تعد شركة مايكروسوفت من شركات التصميم والتطوير والتصنيع الرائدة، المتخصصة في أنظمة السوفتوير لأجهزة الكومبيوتر.ومايكروسوفت هي شركة أميركية متعددة الجنسيات للتكنولوجيا تقوم بتصنيع عدد كبير من برامج الكومبيوتر "السوفتوير" والأجهزة التقنية.ويقع مركز مايكروسوفت الرئيسي بمدينة ريدموند بولاية واشنطن في أقصى شمال غرب الولايات المتحدة، وتباع وتستخدم منتجاتها وخدماتها في جميع أنحاء العالم، وتبلغ أرباحها السنوية 44 مليار دولار.ووفقاً لمجلة فوربز يعد بيل غيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت ورئيسها أغنى رجل في العالم، بثروة تقدر بحوالي 56 مليار دولار.أما على صعيد الأنظمة فيعد نظام مايكروسوفت ويندوز ومايكروسوفت أوفيس أكثر منتجات الشركة مبيعا: حيث يستخدم كلا النظامين في معظم أجهزة الكومبيوتر بجميع أنحاء العالم.وأسس كل من بيل غيتس وبول ألين شركة مايكروسوفت في العام 1975. وفي الثمانينيات بدأت مايكروسوفت في الهيمنة على سوق أنظمة تشغيل أجهزة الكومبيوتر المنزلي بصورة ملحوظة، بطرح نظام "إم اس دوس".أما في التسعينيات فقد وسعت الشركة من إنتاجها ليشمل شبكات الكومبيوتر، وأدوات الإبحار عبر الإنترنت.أنشأت الشركة شبكة "ام اس ان" كوسيلة جديدة تنضم لخدمات الأونلاين التي تقدمها شركة مايكروسوفت، حتى صارت منافسا مباشرا لشركة "اميركا اونلاين".أما مشروع مايكروسوفت الخاص بأنظمة التشغيل القائمة على الخادم، خاصة مع أنظمة ويندوز (95، 98، اكس بي) فهو مصدر الربح الرئيسي للشركة، مانحا إياها القدرة على مزيد من التوسع.وقد تجسد توسع الشركة في نظام "إنترنت إكسبلورير" وهي وسيلة للإبحار والتصفح عبر شبكة الإنترنت، وقد تفوقت على نيت سكيب كمتصفح أساسي على الشبكة العالمية.بين المنافسة وقضايا الإحتكارصاحب هيمنة شركة مايكروسوفت على هذا السوق كثير من الجدل؛ إذ اتهمتها كل من الحكومة الفيدرالية الأميركية والاتحاد الأوروبي بأنها شركة محتكرة، ومستغلة. مما نتج عنه تسليط الأضواء على القوى الاحتكارية في مجال وسائل مبيعات أنظمة التشغيل، ومتصفح الشبكة.وقد دافعت شركة مايكروسوفت بقولها أن كل من نظام تشغيل ويندوز، و"إنترنت إكسبلورير" يرتبطان بعضهما البعض بصورة معقدة، وبالتالي فهما يعتبران منتجا واحدا، كذلك أكدت الشركة على الفوائد العائدة على المستهلك.لكن المنتقدين اعتبروا المتصفح منتجا منفصلا، وليس من الضروري ارتباطه بنظام التشغيل.وحاولت شركة مايكروسوفت الدخول في العديد من الأسواق الأخرى، خاصة سوق الترفيه. فهي تصنع ألعاب كومبيوتر، وقد نجحت مؤخرا في الدخول في صناعة الألعاب التي تقدر بمليارات الدولارات، والتي كانت من قبل حكرا على شركتي سوني ونينتيندو.ورغم أن نزول لعبة إكس بوكس في الأسواق كبدت شركة مايكروسوفت خسائر عظيمة، إلا أن الشركة تخطت تلك المشكلة بعد نجاح النسخة الجديدة من اللعبة.من ناحية ثانية تمتلك شركة مايكروسوفت مشروعا من المشروعات المهيمنة الأخرى خاص بقطع الآلات المثبتة داخليا.ومهمة هذا المشروع هي إنشاء وتسويق نظام ويندوز لأجهزة الهواتف المحمولة، كالمساعدات الشخصية الرقمية، والهواتف.وويندوز إمبيديد هي مجموعة من أنظمة التشغيل، والتكنولوجيا، والآلات المصنوعة من أجل سوق الآلات المثبتة داخليا المتطورة.وتشمل أهم تلك المنتجات سوفتوير ويندوز للهاتف المحمول، ونظام تشغيل ويندوز إمبيديد، وويندوز أوتوموتيف.إضافة إلى ذلك تمتلك مايكروسوفت عددا هائلا من الأعمال التي صممت لمساعدة الشركات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة في شؤون الإدارة المالية، وإدارة علاقة العملاء، وإدارة سلسلة التجهيز، والأنظمة التحليلية.والاتجاه العام في منتجات مايكروسوفت هو تركيزها على المنتجات التي تستخدم بشكل شخصي، أو على نطاق الأعمال والخدمات.ونتيجة لهذه الاستراتيجية تتحكم أنظمة السوفتوير مثل ويندوز في حوالي 93 بالمائة من سوق مبيعات نظام تشغيل أجهزة الكومبيوتر بجميع أنحاء العالم.أما فيما يتعلق بأنظمة الخادم، فإن منتجات خادم ويندوز تمتلك 55 بالمائة من السوق. ومن ثم فإن شهرة وشعبية مايكروسوفت ليس لها نظير في عالم شركات هذه التكنولوجيا.ونتيجة النجاح الذي تحقق على مدار عقود أصبحت شركة مايكروسوفت أحد أشهر الأسماء في هذا العالم.ووصفت استراتيجية أعمال مايكروسوفت بأنها مطور مركزي؛ ففي كل عام يتم تعيين جامعيين حديثي التخرج ممن درسوا تطوير السوفتوير، مما جعل وسائل إعلامية متعددة تنظر إلى الشركة على أنها تمتلك سجلا ماليا، ورؤية، وقيادة ممتازة، وبيئة عمل صالحة.أما على صعيد الأسهم فقد طرح السهم العام الأول للشركة بسعر 21 دولاراً للسهم، ثم بلغ 28 دولاراً في نهاية يوم التداولات الأول.ووصل سعر سهم مايكروسوفت إلى أعلى معدلاته في العام 1999 حين بلغ 119 دولاراً، ومنذ ذلك الحين يبلغ سعر التداول حوالي 30 دولاراً للسهم.وتضمن مايكروسوفت مسؤولية الإدارة بتوزيع الحقوق والمسؤوليات بين أعضاء مجلس إدارة الشركة ومديريها وحاملي الأسهم.وأنشأ بيل غيتس رئيس الشركة والمؤسس المشارك مع زوجته ميليندا مؤسسة خيرية تحمل اسم مؤسسة بيل وميليندا، هدفها هو "تقليل عدم التكافؤ في الولايات المتحدة والعالم، ويقودها الإيمان بأن البشر متساوون".وتعمل المؤسسة داخل الولايات المتحدة على توفير فرص التعليم والتكنولوجيا لكل مواطن أميركي أو مقيم في الولايات المتحدة.أما في الدول النامية فتركز المؤسسة على تطوير المجال الصحي، والحد من الفقر المدقع، وزيادة الحصول على تكنولوجيا المعلومات.وبتمويل يبلغ 33.4 مليار دولار تعد تلك المؤسسة أكبر مؤسسة خيرية في العالم. ويشمل هذا المبلغ 30.7 مليار دولار قيمة التبرع الذي قدمه وارين بافيت، المستثمر والمقاول ورجل الأعمال الخيرية.إدارة مايكروسوفت- وليام (بيل) إتش غيتس، رئيس الشركة، أسس بيل غيتس شركة مايكروسوفت بالاشتراك مع بول ألان في العام 1975.- رييد هاستنجز، المؤسس المشارك لشركة نيتفليكس إنك ورئيسها ومديرها التنفيذي. شغل منصب رئيس مجلس الإدارة بشركة مايكروسوفت منذ بدايتها، ويعمل مديرا تنفيذا بها منذ العام 1998. حصل على البكالوريوس من كلية باودون، ثم التحق بجامعة ستانفورد ليحصل على الماجستير في علوم الكومبيوتر.- ستيف بالمر، المدير التنفيذي، وقد أصبح أول مدير أعمال بشركة مايكروسوفت في العام 1980. تخرج في جامعة هارفارد، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة ستانفورد.- ريموند في جيلمارتن، الرئيس السابق والمدير التنفيذي لشركة ميرك أند كو إنك.حصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من جامعة يونيون، ثم نال درجة الماجستير في الأعمال من جامعة هارفارد، وهو الآن عضو هيئة تدريس بالجامعة.(تقرير واشنطن)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق