الخميس، 16 يوليو 2009

التكنولوجيا في قطاع التعليم بين تعزيز أساليب التعليم والغش ا


مشرف منتدىاشترك في: الأحد إبريل 26, 2009 10:13 pmمشاركات: 30
واحدة من المنافع الجليّة في التعليم الرقمي: التعليم عن بُعد. وتعتبر هذه العملية خطوة تتخطّى المؤتمرات التي تجرى عبر الفيديو لأنها تجسد المعلم بحجمه الطبيعي!منحت التكنولوجيا الحديثة قطاع التعليم حول العالم فرصة لتعزيز أساليب التعلّم وتسهيل تدريب مئات ملايين الطلاب حول العالم. كما فتحت التكنولوجيا باب الحصول على المعرفة لكل من يريد، شرط إستخدام الوسائل التقنية الحديثة مثل الكومبيوتر وبرامج الإنترنت وأنظمة التشغيل. لكن التكنولوجيا نفسها أتاحت لمن يريد الحصول على شهادات من دون عناء الإطلاع على المعلومات، تحقيق أهدافه. الإنترنت مثلا أعطت ملايين الطلاب حول العالم فرصة سرقة أبحاث جاهزة وتقديمها في المدارس والجامعات. كما قدّم الكومبيوتر أساليب حديثة للغش سواء من حيث البرامج المتوافرة فيه أو من خلال الإنترنت. لكن الأهم في جملة الأساليب الحديثة في الغش: دمج قدرات الكومبيوتر بقدرات الاتصالات الخلوية. فهذه الوسيلة "الثورية" أتاحت الغش أثناء الإمتحانات، كما أثناء تحضير الواجبات المدرسية في المنزل. وبما أن فئات كبيرة من الأهل الواقعين تحت بند الأمية الرقمية يراقبون أجيالا من الطلاب الذين يتمتعون بمهارات رقمية، فإن مشكلة كبيرة بدأت تظهر. واضافة للأهل ثمة أجيال من المعلمين في المدارس ممن يعانون أيضا الأمية الرقمية. في هذا العرض نتناول جانبين فقط في هذه القضية، الأول يتضمّن تجربة محدودة من جملة منافع التكنولوجيا في التعليم، والثاني تجربة في مجال الغش من الصين.تعليم إفتراضيواحدة من المنافع الجليّة في التعليم الرقمي: التعليم عن بُعد. وتعتبر هذه العملية خطوة تتخطّى المؤتمرات التي تجرى عبر الفيديو لأنها تجسد المعلم بحجمه الطبيعي! وتتم عملية الاتصال من خلال شبكات الاتصالات "لتجلب" المعلّم بكامل شكله الخارجي وصوته الحقيقي ليقف أمام الطلاب بصورة ثلاثية البعد. وتُعرف هذه التقنية بإسم "هولو غرام". ويتحدث المعلم إلى الطلاب مباشرة في مشهد فيه الكثير من الواقعية. وقد استغرق تطوير هذه التقنية زهاء 20 عاما في مختبرات الشركات، وتم تسويقها إبتداء من عام 2000. وفي إحدى التجارب قام الكومبيوتر ببث صورة معلمة الجغرافيا رقميا من مدرسة في جنوب لندن إلى مركز في غرب لندن. ورغم أن المسافة التي قطعها الإرسال الرقمي لم تتعدَ بضعة كيلومترات، لكن كان من الممكن أن تكون المعلمة والطلاب في أي مكان آخر تتوافر فيه الإنترنت، ولو كان على بعد آلاف الكيلومترات. ويرى مسؤولون في قطاع التعليم أن أهم فوائد هذه التكنولوجيا، ستكون في مجال تعليم المواد الدراسية النادرة التي لا يوجد عليها إقبال كبير، والتي يصعب على بعض المدارس تأمين تكاليف تعليمها. كذلك باستخدام المعلم الافتراضي سيكون في إمكان معلم واحد تعليم صفوف عدة تتفرق في أماكن مختلفة في بلد واحد أو في بلدان عدة. يُذكر أن في حالة تكنولوجيا المعلم الافتراضي يتم نقل الصور عبر الفيديو، لكن بدلا من عرضها على شاشة تعرض الصورة بحجمها الطبيعي داخل الصف في الهواء وكأنها حقيقية من دون أن يشعر المشاهد بوجود شاشة أو كاميرا فيديو. ومن أهم العناصر التي تساعد على إنجاح هذا البرنامج: توافر خط إتصالات سريع ومتطور قادر على الربط السريع عبر الانترنت. الصين تتصدى للغشلكن التكنولوجيا ليست مستخدمة دائما في جانبها الجيد، ونتيجة للإعتماد المتزايد عليها في الغش خلال الإمتحانات ركّبت الصين أخيرا شبكة كاميرات فيديو في زهاء 60 ألف قاعة إمتحانات للتصدي لظاهرة الغش في امتحانات الثانوية العامة. وسيخوض هذه الإمتحانات التي تستمر ثلاثة أيام حوالى عشرة ملايين طالب صيني، ليتحدد بذلك مصيرهم الدراسي. وكان طلاب قد ضبطوا في الماضي يستخدمون معدات تكنولوجية متطورة، بما في ذلك أجهزة اتصالات صغيرة للغاية، لتلقي الأجوبة على أسئلة الامتحان. كما اكتُشف آخرون وهم يتصلون خفية بفريق من الطلاب الجامعيين، يساعدونهم على حل أسئلتهم. بينما فضل البعض الآخر ببساطة شراء ورقة الاسئلة. وتأخذ الصين الغش في الامتحانات الدراسية على محمل الجد. ففي نيسان الماضي، حكم على ثمانية أفراد، بينهم أولياء أمر وأساتذة، بالسجن بتهمة مساعدة طلاب على الغش في الامتحانات. يُذكر أن الأحكام التي صدرت في الصين في قضية الغش راوحت بين السجن لستة أشهر وثلاث سنوات بعد إدانة المتهمين بالحصول على "أسرار الدولة". وفي حالة أخرى استخدم رجل جهازا أكثر تعقيدا وتقدما لتسهيل الغش خدمة لولديه داخل غرفة الإمتحانات. فقد قام برشوة طالب دخل الامتحان مع إبنه كي يرسل إليه الأسئلة لاسلكيا بجهاز "سكانر" Scanner صغير للغاية، فيما كان هناك تسعة مدرسين مستعدين للإجابة عن الأسئلة وقد تم إرسال الاجابات لاسلكيا إلى الولدين. وفي حادثة ثالثة تورّط مدرس حصل على مئات الدولارات من طلاب كي يرسل إليهم الأسئلة، ولكن جهازه تعطل. وتم اكتشاف محاولات الغش عندما رصدت أجهزة الشرطة محاولات بث الإجابات إلى الطلاب. وحظيت هذه القضايا بتغطية إعلامية كبيرة بسبب المعدات التكنولوجية المتقدمة التي استخدمت فيها.ملاحظة:الموضوع منقول من مجلة التقنية والمعلومات الرابطhttp://www.mnafe-it.com/index.php?id=2275

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق